لوسيا :
اذهب برئت من كل ضر. (يذهبان كل من جهة ثم يرجع جان.)
جان :
بئس يوم ولدت فيه يا خائنة العيش وابنة السفيه! من ظن أن لوسيا امرأة فردريك، تقف أمامي موقف خائنة، وتكلفني فعل الفجار الذين لا أمانة لهم ولا ذمة؟ أهكذا تكون نساء الأشراف؟ الطف بنا يا رب العالمين! والأرذل من خيانتها مغالطتها لي وأنها قصدت بذلك تجريبي لما بلغها عني، أظنت أني مغفل وتسلك علي تلك الحيلة؟ قبحها الله من خائنة وأعاذني الله من شرها، فأسلم أمري إلى الله وأسأله أن يرد غدرها عليها ويلقيها فيما نصبته لي من الأشراك، إنه عظيم عادل، يجازي العبد بما هو فاعل، ويلاه! كيف تغريني بخيانة عمي وحبيبتي أوجين، وتهون علي الوقوع في العذاب المهين؟ أوجين، أوجين، أنت زهرة حياتي، وبك أنال جميع لذاتي، وحاشا أن تستطيع لوسيا الفاجرة، أن تنقض عهد حبنا مهما كانت قادرة.
جمالك في شرع الغرام لواء
وقلبي وكل جوارحي خفراء
وفي دولة العشاق أنت مليكة
لحاظك في ملك الهوى وزراء
تبوأت عرشا في الفؤاد مخضبا
يوديه ما من أضلعي نصراء
صفحة غير معروفة