341

Hiyal Fi Hurub

تصانيف

============================================================

لمحمد بن منكلى الناصرى اعداد الرسل إلى آمراء الجيش: الاو من ذلك : إذا أراد أن يكون الأمر الذى يوعزه إليهم(1) وإلى أمرائهم الورؤسائهم أسرع وأوخى(2) من بعثة الرسل أن يبدع لذلك العلامات، ويصنع له الآلات المؤدية إليهم من (4) أمره ونهيه ، المحاكية لهم عن مذهبه من قبل اسماعهم وأبصارهم - على ما قلنا -.

الولما كان ذلك من الوجهين ، وجب أن يعلم أن الذى من قبل الأسماع اعم وصولا وأجمع محركا من الذى من قبل أبصارهم ؛ لأن الصوت يقرع الأسماع ويؤثر فى حاسته من غير تكلف من السامع لطلبه(4) وارادة دركه وترصد وقته.

فأما الذى من قبل الأبصار؛ فلن يدرك إلا بالطلب، ولن يعرف إلا بالنظر إليه والقصد إليه(5) والإقبال عليه. والشغل يخل بالإنسان عن الطلب لذلك والدرك له، وبخاصة كل منظور لا يقصد له ولا يكون أمام المريد له . وكذلك الصوت قد يدرك من وراء الحجب والستر وفى ظلمة الليل . وليس الذى يدرك ال بالبصر إلا (ما كان)(2) متجليا بالنهار، ظاهرأ كالدخان، وبالليل نيرا ساطعا كالنيران(17).

(1) (إليهم) ساقطة من ع ، وواردة فيت ، م .

(2) (وأرخى) فىع - وهو خطأ - والصيغة المثبتة من ت ، م .

(3) (من) ساقطة من م ، وواردة فيت ، ع.

(4) (لظلته) فى م، والصيغة المثبتة من ت ، ع .

(5) (له) فىم ، والصيغة المثبتة من ت، ع .

(6) (مكانا) فى م - وهو خطأ - والصيغة المثبتة من ت ، ع .

(7) راجع - مثلا - التعريف بالمصطلح ص 199 -200، صبح الأعشى ج 7، ص204، ج8، ص 59 ج11، ص 93.

صفحة ٣٤١