تاريخ الإسلام - ت تدمري

الذهبي ت. 748 هجري
55

تاريخ الإسلام - ت تدمري

محقق

عمر عبد السلام التدمري

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

مِنَ الْقَوْمِ وَجَدَهُمْ قَدْ سَبَقُوهُ- يَعْنِي إِلَى فَيْءِ شَجَرَةٍ [١]- فَلَمَّا جَلَسَ مَالَ فَيْءُ الشَّجَرَةِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: انْظُرُوا [إِلَى] [٢] فَيْءِ الشَّجَرَةِ مَالَ عَلَيْهِ. قَالَ: فَبَيْنَا هُوَ قَائِمٌ عَلَيْهِ يُنَاشِدُهُمْ أَنْ لا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ، فَإِنَّ الرُّومَ لَوْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِصِفَتِهِ فَقَتَلُوهُ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا بِسَبْعَةِ [٣] نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ، فَاسْتَقْبَلَهُمُ الرَّاهِبُ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا: جِئْنَا إِنَّ هَذَا النَّبِيَّ [٤] خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلَّا قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ نَاسٌ، [٥] وَإِنَّا قَدْ أُخْبِرْنَا [٦] فَبُعِثْنَا إِلَى طَرِيقِكَ هَذَا، فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا [٧] هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ؟ قَالُوا: لَا. إِنَّمَا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ بِطَرِيقِكَ [٨] هَذَا، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ أَمْرًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَهُ، هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: أُنْشِدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قَالَ أَبُو طَالِبٍ: أَنَا، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ أَبُو طَالِبٍ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ بِلَالًا، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ. تَفَرَّدَ بِهِ قُرَادٌ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الرحمن بن غزوان [٩]، ثقة، احتجّ به

[١] في تهذيب تاريخ دمشق «الشجرة» . [٢] إضافة من تهذيب تاريخ دمشق. [٣] في تهذيب تاريخ دمشق «فإذا هو بسبعة» . [٤] في دلائل النبوّة ١/ ٣٧٤ «جئنا إلى هذا النبي» . وفي المستدرك للحاكم ٢/ ٦١٦ «جئنا فإن هذا النبي خارج» . [٥] في تهذيب تاريخ دمشق «بأناس» . [٦] في تهذيب تاريخ دمشق «قد أخبرنا خبره» . [٧] في الأصل «أحد» . [٨] في تاريخ الطبري ٢/ ٢٧٩ وتهذيب دمشق ١/ ٢٦٩ «اخترنا خيرة لطريقك»، وفي دلائل النبوة ١/ ٣٧٥ «أخبرنا خبر طريقك» . [٩] انظر عنه: التاريخ لابن معين ٢/ ٣٥٥، الجرح والتعديل ٥/ ٢٧٤ رقم ١٣٠١، الكنى والأسماء ٢/ ١٤١، تاريخ بغداد ١٠/ ٢٥٢ رقم ٥٣٦٩، الكاشف ٢/ ١٦٠ رقم ٣٣٣١،

1 / 56