تأسيس إرسالية راماكريشنا في الهند، وبدء إصدار دوريات لنشر تعاليم راماكريشنا.
1899:
عودة قصيرة لأمريكا.
1902:
وفاة فيفيكاناندا .
إرث سارادا ديفي
تأسست منظمة دينية نسائية - هي راماكريشنا سارادا مات آند ميشن - رسميا عام 1954 على اسم سارادا ديفي. ويوجد لهذه المنظمة، التي لها نشاط أيضا الآن في جنوب أفريقيا وأستراليا، نحو عشرين فرعا في الهند؛ حيث يمكن للنساء الدراسة والعيش، وهي تقدم أيضا تأهيلا للنساء وفقا للنذور التي يجيزها تقليد القادة الشانكاريين المحافظين. وهذه المنظمة هي إحدى الحركات القليلة التي تمكن المرأة من نبذ العالم والتحول إلى زاهدات (سانياسي). (4) من الهند إلى الغرب والعودة مرة أخرى
إن أهم إسهامات فيفيكانادا هو تعريف الغرب بالتعاليم الهندوسية المعاصرة، من أجل الغرب. فيرجع الفضل الأكبر، في الواقع، في تشكيل الفهم الغربي للهندوسية في فترة ما قبل سبعينيات القرن العشرين إلى فيفيكانادا، ويعكس هذا الفهم رؤية فيفيكانادا القائمة على فكرة الأحادية، التي أشار إليها عادة باسم «فيدانتا». وقد ازداد عدد جمعيات الفيدانتا في المدن الأمريكية، وجذبت إليها الكثير من الناس الذين خذلتهم المسيحية وكان لديهم اهتمام بتجريب أفكار فلسفية جديدة.
عند وصول فيفيكانادا إلى الغرب، كان لدى الكثير من الأمريكيين استعداد لتلقي رسالته. وفي الفترة ما بين أربعينيات وخمسينيات القرن التاسع عشر، عبر العديد من الشعراء عن أفكار اعتقدوا أنها مشابهة لتعاليم «أوبانيشاد» عن البراهمان؛ فنشر رالف والدو إميرسون وهنري ديفيد ثورو، اللذان تأثرا بترجمات المستشرق البريطاني ويليام جونز، مقالات عن النصوص الهندوسية المقدسة في مجلة تحمل اسم «ذا دايل». وعبر والت ويتمان في ديوانه «أوراق العشب» بأسلوب شعري عن فلسفة قال البعض إنها مشابهة لتعاليم كريشنا في «بهاجافاد جيتا». وقد كان هؤلاء الشعراء المعتنقون للفلسفة المتعالية مثالا نموذجيا للعديد من الناس ذوي النزعة الرومانسية الذين نظروا للهند وديانتها عن بعد؛ فتخيلوا أن الشرق هو كل ما ليس عليه الغرب: روحاني، أسطوري، حافل بالطقوس والرموز؛ غير مادي أو عقلاني أو علمي. لقد كانوا باحثين روحانيين، مثل الشخصين اللذين شكلا بعد ذلك الجمعية الثيوصوفية في نيويورك عام 1875؛ فأسست مدام هيلينا بلافاتسكي والكولونيل إتش إس أولكوت حركة ذات تعاليم مبهمة واهتمام بالفكر البوذي والهندوسي، لا سيما فكرتي الكارما والتناسخ. وظلت الجمعية الثيوصوفية مشهورة في الغرب، لكنها نقلت رسالتها أيضا إلى الشرق لتستقر خارج مادراس عام 1882. وقد روج مناصرو هذه الجمعية، وعلى رأسهم سيدة إنجليزية تدعى آني بيزنت (التي أصبحت فيما بعد زعيمة حزب المؤتمر الوطني الهندي)، لمآثر الهندوسية، ودافعوا عنها أمام نقد التبشيريين، وأثاروا الفخر بين الهندوس الهنود بتراثهم، ومن خلال فيفيكانادا والجمعية الثيوصوفية، نرى كيف عادت الأفكار عن الهندوسية، التي اختمرت في الغرب، إلى الهند لتؤثر على الهندوس فيها، وقد أشار الباحثون في مجال الهندوسية الحديثة إلى هذه العملية باسم «أثر البيتزا».
أثر البيتزا
صفحة غير معروفة