وربما يكون الأجدر بالملاحظة هو أسماء الوزراء الذين لم يكونوا أعضاء في حزب المؤتمر، ومنهم ممثلان لعالم التجارة وممثل للسيخ. كان ثمة ثلاثة آخرون من الخصوم الدائمين لحزب المؤتمر الوطني. هؤلاء كانوا آر كيه شانموكام شيتي، وهو رجل أعمال من مدراس كان أحد ألمع العقول المالية في الهند، وبي آر أمبيدكار، الذي كان باحثا نابغا في مجال القانون وينتمي إلى طائفة «المنبوذين»، وشياما براساد موكرجي، وهو سياسي بنغالي بارز كان ينتمي (آنذاك) إلى المنظمة الهندوسية هندو ماهاسابها. ثلاثتهم كانوا من المتعاونين مع الحكام البريطانيين وقتما كان رجال المؤتمر الوطني يحبسون في السجون البريطانية. لكن في ذلك الوقت تصرف نهرو وزملاؤه بحكمة منحين تلك الخلافات جانبا؛ فقد كان غاندي قد ذكرهم أن «الحرية جاءت إلى الهند، لا المؤتمر الوطني الهندي»، وحثهم على تشكيل مجلس وزراء يشمل أكفأ الرجال بصرف النظر عن انتمائهم الحزبي.
6
كان أول مجلس وزراء في الهند الحرة موحدا من نواح أخرى غير النواحي السياسية؛ فقد أتى أعضاؤه من خمس طوائف دينية (إضافة إلى اثنين من الملحدين)، ومن جميع أنحاء الهند. وتضمن المجلس امرأة - راج كوماري أمريت كاور - فضلا عن اثنين من المنبوذين.
في يوم 15 أغسطس، كان البند الأول على جدول الأعمال هو حلف الحاكم العام اللورد ماونتباتن - الذي كان آخر نائب للملك في الهند حتى الليلة السابقة - اليمين. وكان البرنامج المقرر لليوم كالتالي:
8:30ص
حلف الحاكم العام والوزراء اليمين في مقر الحكومة
9:40ص
توجه موكب الوزراء إلى مقر الجمعية التأسيسية
9:50ص
توجه الموكب الرسمي إلى مقر الجمعية التأسيسية
صفحة غير معروفة