له قصر يا ريم وشد نعامة ... وسابقتا هين من الربد أربدا
فلم يصنع شيئًا. وتكف من القول ما كان غنيًا عنه. ونقص أحد الأربعة المعاني
١٥٢٢ قال ابن قتيبة: "النابغة الذبياني سبق الناس جميعًا في وصفه الثور إلى معنى لم يحسن فيه. وأحسن غيره فيه. فقال يذكره [بسيط]:
من وحش وجرة موشى أكارعه ... طاوى المصير كسيف الصقل الفرد
١٥٢٣ فأخذه الطرماح. فأحسن وقال [كامل]:
يبدو وتضمره البلاد كأنه ... سيف على سيف يسل ويغمد
وكان الأصمعي يستحسن هذا البيت ويقدمه على ما قيل في معناه.
١٥٢٤ وسبق الناس إلى قوله [طويل]:
على أن حجليها قلت أوسعا ... صموتان من ملء وقلة منطق
١٥٢٥ ومما سبق إليه قوله في امرأة [كامل]:
لو أنها عرضت لأشمط راهب ... عبد الأله صرورة متعبد
لرنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولخاله رشدًا وإن لم يرشد
١٥٢٦ فأخذه ربيعة بن مقروم فقال وأساء [كامل]:
لو أنها عرضت لأشمط راهب ... عبد الإله صرورة متتبل
لرنا لبهجتها وحسن حديثها ... ولهم من تاموره بتنزل
١٥٢٧ ومما سبق إليه فأخذ منه قوله في صفة المرأة. ونعتها بالطول [طويل]:
إذا ارتعشت خاف الجبان رعاثها ... ومن يتعلق حيث علق يفرق
١٥٢٨ فأخذه ذو الرمة فقال [بسيط]:
والقرط في حرة الفرى معلقة ... تباعد الحبل منه فهو يضطرب
١٥٢٩ قال أبو عبيدة: "ومما سبق إليه زهير بن أبي سلمى ولم ينازع فيه قوله [وافر]:
فإن الحق مقطعه ثلاث ... يمين أو نفار أو جلاء
يريد أن الحقوق إنما تصح بواحدة من هذه الثلاث: يمين، أو محاكمة، أو حجة واضحة. وكان عمر بن الخطاب ﵁، إذا أنشد هذا، تعجب من معرفته بمقاطع الحقوق.
١٥٣٠ومما سبق إليه زهير، فأخذ منه قوله [بسيط]:
هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفوا ويظلم أحيانًا فيظلم
يقول: يسأل مالا يقدر عليه، فيتحمله.
١٥٣١ فأخذه كثير فقال [طويل]:
رأيت ليلى ابن ليلى يعترى صلب ماله ... مسائل شتى من غني ومصرم
مسائل إن توجد لديك تجدبها ... يداك، وإن تظلم بها تتظلم
١٥٣٢ ومما سبق إليه زهير [طويل]:
فلما وردن الماء زرقا جمامة ... وضعن عصى الحاضر المتخيم
١٥٣٣ فأخذه الطرماح فقال [طويل]:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عينا بالاياب المسافر
١٥٣٤ فأخذه الآخر فقال [طويل]:
فألقت عصى التسيار عنها وخيمت ... بأرجاء عذب الماء بيض محافره
١٥٣٥ وأحسن من هذا كله قول جرير [طويل]:
ولما التقى الحيان ألقيت العصا ... ومات الهوى لما أصيبت مقاتله
١٥٣٦ ومثل قوله "مات الهوى" قول ذي الرمة [طويل]:
كأن لم يكنها إذ أنت مرة ... بها ميت الأهواء مجتمع الشمل
١٤٣٧ فقال مسلم بن الوليد [طويل]:
وليلة مات الشوق إلا بقية ... تداركها طيف ألم مسلما
جمعنا معاذير العتاب بزفرة ... مشت بيننا، نطوي الحديث المكتما
١٥٣٨ ومما سبق إليه الأعشى فأخذ منه قوله [طويل]:
كأن نعام الدو، باض عليهم ... إذا ريع يومًا للصريخ المندد
١٥٣٩ فأخذه زيد الخيل وقال [طويل]:
كأن نعام الدو، باض عليهم ... وأعينهم تحت الحديد خوازر
١٥٤٠ فأخذه سلامة بن جندل فقال [طويل]:
كأن نعام الدو باض عليهم ... بنهى القذاف أو بنهى مخفق
١٥٤١ قال أبو عبيدة "ومما سبق إليه الأعشى قوله [طويل]:
وفي كل عام أنت جاشم غزوة ... تشد لأقصاها عزيم عزائكما
مؤرثة مالا وفي الأصل رفعة ... لما ضاع فيها من قروء نسائكا"
١٥٤٢ قال أبو عبيدة: "وأخذ النابغة وشرحه فقال [كامل]:
شعب العلافيات بين فروجهم ... والمحصنات عوازب الأطهار
١٥٤٣ أخذه خداش بن زهير فقال [كامل]:
أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساء عواقب الأطهار
١٥٤٤ فأخذه الأخطل فقال [بسيط]:
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ... دون النساء ولو باتت بأطهار
١٥٤٥ فأخذه الأخطل فقال [بسيط]:
1 / 153