260

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

الناشر

مطبعة السعادة

مكان النشر

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، أَنَّهُ خَرَجَ مَعَهُ يَوْمًا إِلَى السُّوقِ ثُمَّ انْصَرَفَ فَاضْطَجَعَ وَتَسَجَّى بِثَوْبِهِ ثُمَّ بَكَى، فَأَكْثَرَ مَا قَالَ: «أَنَا الْغَرِيبُ، لَا يَبْعُدُ الْإِسْلَامُ» فَلَمَّا ذَهَبَ ذَلِكَ عَنْهُ قُلْتُ لَهُ: لَقَدْ صَنَعْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا مَا رَأَيْتُكَ تَصْنَعُهُ، قَالَ: «أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكَ وَالشَّهْوَةَ الْخَفِيَّةَ» قُلْتُ لَهُ: أَبَعْدَ الْإِسْلَامِ تَخَافُ عَلَيْنَا الشِّرْكَ؟ قَالَ ⦗٢٧٠⦘: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مَحْمُودُ، أَوَمَا مِنْ شِرْكٍ إِلَّا أَنْ تَجْعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ؟». رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ

1 / 269