192

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

الناشر

مطبعة السعادة

مكان النشر

بجوار محافظة مصر

«يَا سَلْمَانُ إِنَّمَا الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَا: ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ، يُحَدِّثُ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَبْسٍ قَالَ: صَحِبْتُ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَذَكَرَ مَا فَتْحَ اللهُ تَعَالَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُنُوزِ كِسْرَى، فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَفَتَحَهُ لَكُمْ وَخَوَّلَكُمْ لِمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ ﷺ حَيٌّ، وَلَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مَدٌّ مِنْ طَعَامٍ، ثُمَّ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، ثُمَّ مَرَرْنَا بِبَنَادِرَ تَذْرِي فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَخَوَّلَكُمْ وَفَتَحَهُ لَكُمْ لِمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ ﷺ حَيٌّ، لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ، ثُمَّ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ " رَوَاهُ الْأَعْمَشُ وَمِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرٍو مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ: " رَأَيْتُ سَلْمَانَ فِي سَرِيَّةٍ هُوَ أَمِيرُهَا عَلَى حِمَارٍ وَعَلَيْهِ سَرَاوِيلُ وَخَدَمَتَاهُ تَذَبْذَبَانِ، وَالْجُنْدُ يَقُولُونَ: قَدْ جَاءَ الْأَمِيرُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: «إِنَّمَا الْخَيْرُ وَالشَّرُّ بَعْدَ الْيَوْمِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: " كَانَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَحْلِقُ رَأْسَهُ زُقِّيَّةَ، قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟ فَقَالَ: «إِنَّمَا الْعَيْشُ عَيْشُ الْآخِرَةِ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، أَنَّ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ وَبَيْنَ إِنْسَانٍ مُنَازَعَةٌ، فَقَالَ سَلْمَانُ ⦗٢٠٠⦘: " اللهُمَّ إِنْ كَانَ كَاذِبًا فَلَا تُمِتْهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ، فَلَمَّا سَكَنَ عَنْهُ الْغَضَبُ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا الَّذِي دَعَوْتَ بِهِ عَلَى هَذَا؟ قَالَ: " أُخْبِرُكَ: فِتْنَةُ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَةُ أَمِيرٍ كَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَشُحٌّ شَحِيحٌ يُلْقَى عَلَى النَّاسِ إِذَا أَصَابَ الرَّجُلَ لَا يُبَالِي مِمَّا أَصَابَهُ "

1 / 199