حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

أبو نعيم الأصبهاني ت. 430 هجري
106

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

الناشر

مطبعة السعادة

مكان النشر

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشٍ: " اللهُمَّ أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ أَلْقَى، الْعَدُوَّ غَدًا فَيَقْتُلُونِي، ثُمَّ يَبْقُرُوا بَطْنِي، وَيَجْدَعُوا أَنْفِي، أَوْ أُذُنِي، أَوْ جَمِيعَهَا، ثُمَّ تَسْأَلُنِي: فِيمَ ذَلِكَ؟ فَأَقُولُ: فِيكَ " قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: فَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَبَرَّ اللهُ آخِرَ قَسَمِهِ كَمَا أَبَرَّ أَوَّلَهُ
عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَمِنْهُمُ الْمَشْرُوعُ رُشْدُهُ، الْمَنْزُوعُ حَسَدُهُ، وَالْمَرْفُوعُ جَسَدُهُ، عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ. سَبَقَ إِلَى الدَّعْوَةِ، وَخَدَمَ الرَّسُولَ ﷺ وَصَحْبَهُ فِي الْهِجْرَةِ، وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ اسْتِطَابَةُ الْهَلَكِ، فِيمَا يَخْطُبُ مِنَ الْمَلِكِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ حِينَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي الدِّيلِ دَلِيلُهُمْ»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْخَلَّالِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَأَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَمَكَثَا فِي الْغَارِ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَكَانَ يَرُوحُ عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مُولَى أَبِي بَكْرٍ يَرْعَى غَنَمًا لِأَبِي بَكْرٍ وَيُدْلِجُ مِنْ عِنْدِهِمَا فَيُصْبِحُ مَعَ الرُّعَاةِ فِي مَرَاعِيهَا، وَيَرُوحُ مَعَهُمْ وَيَتَبَاطَأُ فِي الْمَشْيِ حَتَّى إِذَا أَظْلَمَ انْصَرَفَ بِغَنَمِهِ ⦗١١٠⦘ إِلَيْهِمَا، فَيَظُنُّ الرُّعَاةُ أَنَّهُ مَعَهُمْ»

1 / 109