الأرض بيديه ورفع رأسه إلى السماء فنظر إليها، ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى (1).
فسمعت هاتفا في الجو يقول: لقد ولدتيه سيد الأمة فإذا وضعتيه فقولي:
أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمدا.
قال الرجل: فأخرجيه لنا، فأخرجته فنظر إليه، ثم قلبه ونظر إلى الشامة بين كتفيه، فخر مغشيا عليه، فأخذوا الغلام فأدخلوه إلى أمه، وقالوا: بارك الله لك فيه، فلما خرجوا أفاق، فقالوا له: مالك ويلك؟ قال: ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيمة، هذا والله يبيرهم، ففرحت قريش بذلك، فلما رآهم قد فرحوا قال: أفرحتم؟! أما والله ليسطون بكم سطوة (2) يتحدث بها أهل المشرق والمغرب، وكان أبو سفيان (3) يقول: يسطو بمصره (4) (5)
صفحة ٣٩