حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

مرتضى الزبيدي ت. 1205 هجري
17

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١١ هجري

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

فقه اللغة
بولان رسموه أحرفًا مقطعة، ثم قاسوه على هجاء السريانية، فوضع مرامر صوره، وعامر أعجمه، وأسلم وصل وفصل. وقال ابن خلكان (^١): والصحيح عند أهل العلم أن أول من خط هو مرامر بن مرة من أهل الأنبار، وقيل إنه من بني مرة. ومن الأنبار انتشرت الكتابة في الناس. قال الأصمعي: ذكروا أن قريشًا سئلوا: من أين لكم الكتابة؟ فقالوا: من الأنبار (^٢). وقال هشام بن محمد بن السائب: تعلم بشر بن عبد الملك الكتابة من أهل الأنبار وخرج إلى مكة وتزوج الصهباء بنت حرب بن أمية. تعلم (^٣) منه حرب، ومنه ابنه سفيان، ومنه ابن أخيه سيدنا معاوية ﵁، ثم انتشر في قريش، وهو الخط الكوفي الذي استنبطت منه الأقلام التي هي الآن. وفيه كلام في الإعلام (^٤) للسهيلي، والمزهر للسيوطي، والأوليات للعسكري، وقد ذكرنا كلامهم في كتابنا «تاج العروس لشرح جواهر القاموس». فمن أراد الزيادة على ذلك فليراجعه.

(^١) في الوفيات ١: ٣٤٦ في ترجمة علي بن هلال، المعروف بابن البواب. (^٢) الذي في الوفيات: «فقالوا من الحيرة. وقيل لأهل الحيرة: من أين لكم الكتابة؟ فقالوا: من الأنبار». (^٣) كذا. بدون واو قبلها. (^٤) هو «التعريف والإعلام، فيما أبهم في القرآن من الأسماء الأعلام». وقد طبع في مصر بتصحيح محمود ربيع سنة ١٣٥٦. انظر منه ص ص ٤٠ - ٤١.

2 / 65