302

Hikma Khalida

تصانيف

============================================================

قال قابس : فخذ الآن فى شأنك ولا تبخل علينا، واقصص علينا (1) القصة على وجهها إذ كان ذلك مرادنا وبغيتنا [98ب].

قال : فأخذ بيده قضيبا وأشار به إلى الصورة وقال لنا (2) : أترون هذه الحظيرة فقلنا (2) له : هو ذا تراها.

قال ايرقليس : هذه الحظيرة تدل على مقام الناس فى الدنيا مدة أعمارهم وهذه الأمم الذين ترونهم وقوفا على بابها هم الناس الذى يصيرون إلى هذه الدنيا فيعيشون فيها متصرقين عمرهم كله . وهذا الشيخ الذى ترونه واقفا وبيده قرطاس وبيده الأخرى قلم (4) كأنه يكتب هو الملك (5) الذى يعلم من يرد هذا العالم (2) ما بجب أن يعمل به فى تصرفه فيه ، ويريه الطريق الذى إن سلكه سلم فيه : 5 - قال قابس : فقلت له (7): فاى طريق يأمره (8) أن يسلك 9 وكيف يعمل؟

قال ايرقليس : هو ذا (9) ترى عند الباب كرسيأ منصوبا (10) بحيث يدخل الناس ، وعليه امرأة جالسة متزينة بأصتاف الزينة ، عليها(11) قبول قال قابس (12): نعم ! هو ذا نرى . ولكن من هذه ؟

قال ايرقليس : هذه يقال لها الغفلة (14) ، وهى التى تغرى (14) الناس كثيرأ ، فهى تشرب الناس الذين يدخلون الدنيا من غفلتها (15) وقوتها وتسقيهم منها.

(1) علينا : ناقصة فى ف : (2) ف : وقال آما ترون (3) س: فقلت له، وكذا فيف ، (4) ب : قلم وهو كأته ) اللك 5 وفى س : كانه الملك: (7) فقلت له : ناقصة فى ب * (2) ب : على ما يجب (4) ف: يامر بان تسلك (9) هو ذا: ناقصة فى ب .

1) فى عامش ف تصحيح هو: مرصعا: (12) قابس : ناقصة فى ب، (11)ف : وعليها (13) فى النص اليوتاتى: منعه ومعناها : الخداع : الغش ، الخيانة: ويظهر ان المترجم خلط بينها وبين الكلمة 6 اى الغفلة وعدم الاكتراث (14) فى ليشمن: تعترى؛ ويرى باسيه تصحيحها هكذا : تغر لاتها اقرب اى اليونانى 33ء وفى ط : تعترى، وكذلك في س، ف .

(10) ف : وقوتها هذه 234

صفحة ٣٠٢