19
أشهر الآلهة الميتة، و«أنانا»
20
أو أناثا؛ أي عشتار عند البابليين، وفينوس عند الرومان، وأفروديت عند الإغريق، وهي أنانا عند السومريين؛ أي «ملكة السماء».
كما عثر على أسطورة عن لعنة الدم أو ضربة الدم، وهي جزئية سامية ترد بكثرة في الحكايات الخرافية العربية، حيث حولت إحدى الإلهات جميع مياه البلاد بأكملها إلى دماء؛ بسبب خطيئة ارتكبها إزاءها أحد البشر الفانين. والمثل الوحيد الماثل لفكرة «ضربة الدم»
21
في جميع الآداب القديمة هي القصة المرتبطة بحوادث سفر الخروج، حيث حول الإله يهوا مياه مصر إلى دماء، وترد بتلقائية بليغة على النحو التالي:
كان يعيش في قديم الزمان بستاني اسمه شو كليتودا، ورغم عمله المتواصل لم يكن يجد سوى إبليس والموت، وكانت الرياح السامة - ريح السموم - تلطم وجهه (بغبار الجبال)، فاتجه إلى السماء ذات النجوم، ولما نال الحكمة غرب شجرة ال «سربتو» (شجرة الغرب المنتشرة في العراق) وازدهر بستانه.
وحدث ذات ليلة أن «أنانا» (الإلهة السومرية المضاهية لأفروديت الأفريقية وفينوس الرومانية) كانت منهكة واضطجعت، فجامعها البستاني ولما طلع النهار وصحت أنانا، وتنبهت للعار الذي حاق بها؛ سلطت على سومر ثلاثة أنواع من الأوبئة: (1)
ملأت جميع آبار البلاد بالدم. (2)
صفحة غير معروفة