الحكايات الشعبية العربية

شوقي عبد الحكيم ت. 1423 هجري
188

الحكايات الشعبية العربية

تصانيف

وفي مرة وموسى طفشان من وش فرعون لقي اتنين بيعاركو بعض، جه يسلكهم من بعض، زق واحد غصب عنه فنزل ميت، قال: «يا رب أنا ظلمت نفسي اغفر لي.» ربنا غفر له، وجالو واحد قاللو: «يا موسى فرعون دور منادي ينادي إن اللي يصادفك يموتك، وأنا بانصحك اطلع من مصر.» فطلع من مصر هاجج، وفضل ماشي ماشي لحد ما راح بلد اسمها مدين،

48

جنب جبل الطور، وكان فيها سيدنا شعيب، ولقي بير فشرب وقعد جنبها، وكانت البير دي متغطية بحجر يشيلوه أربعين راجل، فجم بنتين أولاد سيدنا شعيب ومعاهم المواشي مواشيهم، وقعدوا جنب البير يستنظروا لما الناس تيجي تسقي مواشيهم ويكتمل عدد لربعين راجل اللي حايشيلو حجر البير، موسى سألهم: «انتوا مستنيين حد؟» قالوله: «مستنيين لربعين راجل اللي حايشيلو غطا البير.» راح على الحجر ورفعه بإديه لتنين وسقاهم، والبنتين رجعوا لأبوهم ولما سألهم: «جيتو بدري ليه؟» قالولو على اللي حصل، سيدنا شعيب بعت البنت تندهلو، راحت قالتلو: «تعالى كلم أبويا.» قاللها: «طيب أنا حامشي قدامك وإنت تمشي ورايا.» ولما دخلوا البيت سلم على سيدنا شعيب وكان عجوز وكفيف

49

بصر، وحكاله على كل اللي حصل مع فرعون.

البنت قالت لبوها: «اكريه

50

يا بويا يرعى لنا المواشي.» فقاللو: «أنا عايز أجوزك بنتي.» موسى قاللو: «أنا فقير ومطرود وما أقدرشي أدفع مهر.» قاللو: «مش عايز منك مهر، تسرحلي بالغنم تمن سنين.» موسى وافق واستلم الغنم، اتناشر ألف رأس، واتفقوا مع بعض على خلفة الغنم شعيب يأخذ الدكرة (الذكور) وموسى يأخذ النتي (الإناث)، والبركة طرحت والدنيا اتملت غنم.

سيدنا شعيب كان عنده أوضة ضلمة فيها عصي جميع الأنبياء، قاللو: «ادخل خد لك عصا يا موسى.» دخل خد عصاية وطلع، قاللو: «دخلها وخد غيرها.» يدخلها وييجي يأخذ غيرها تطلع له هية العصا الأولانية.

وبعدين شعيب قاللو: «دي عصاية آدم اللي جبريل نزلو بها من الجنة، حافظ عليها يا موسى، دي بالليل تغنيك وتسليك وتنور لك طريقك وتنصرك على عدوك.»

صفحة غير معروفة