فأغرق في الضحك وأقول: إنه لسلوك يستحق التأمل. - ولعل ما خفي كان أعظم. - من يدري فلعلها ليست الوحيدة في حارتنا!
فيتنهد قائلا: ولكنها الوحيدة التي أحبها!
فأخرج دفعة واحدة من جو المرح وأسأله: أتريد أن تنضم إلى طابور العشاق؟
فينظر إلي طويلا ثم يقول: كلا، لقد قررت أن أتزوجها! - لا أصدق!!
فيقول بجد وتجهم: إنه قرار اتخذ بعد عذاب طويل، ولا رجعة فيه، ولا يهمني ما يقال!
وينفذ علي البنان قراره.
الحكاية رقم «30»
يشب بطريق الحموي فيجد نفسه متزوجا.
كان أبوه مقاول بناء أميا، فأراد أن يفرح بآخر العنقود في حياته، فاختار له بنتا وزوجه منها وهو تلميذ في الرابعة عشرة من عمره.
يسعد التلميذ باللعبة الجديدة، فيجعل منها حكاية يشعل بها قلوب أقرانه المتلهفة وأخيلتهم المحمومة.
صفحة غير معروفة