الأيل والصياد
ذات يوم كان الأيل يشرب من بركة، معجبا بصورته الفخمة المرتسمة بها، فحدث نفسه قائلا: «آه! أين يمكنك أن ترى مثل هذه القرون الفخمة، بهذه الأفرع المتشعبة؟! وددت لو كانت لي أرجل أكثر وجاهة لكي تحمل مثل هذا التاج المهيب. كم من المؤسف أنها نحيلة وهزيلة بهذا الشكل!»
في هذه اللحظة أقبل صياد وصوب سهما جعل يصفر في إثره.
1
وثب الأيل مبتعدا، وفي الحال وبمعونة أرجله الرشيقة كان قد اختفى تقريبا عن أعين الصياد، إلا أنه لغفلته عن المكان الذي كان ذاهبا إليه، فقد مر تحت بعض أشجار غصونها نابتة إلى أسفل، فعلقت بها قرونه المتفرعة؛ ومن ثم أتاحت للصياد أن يلحق به. صاح الأيل: «كم ذا نستهين بما هو أنفع لنا!»
الثعبان والمبرد
بينما كان الثعبان يتجول إذ دخل حانوتا
1
للأسلحة والدروع، وفيما هو ينساب على الأرض وخزه مبرد ملقى هناك، وفي ثورة من الغضب انقض الثعبان على المبرد وحاول أن ينشب فيه أنيابه، غير أنه لم يستطع أن يلحق أي ضرر بحديد ثقيل، وسرعان ما أقلع
2
صفحة غير معروفة