قال الريح: «كانت تلك قصة طويلة لحد فظيع.»
قالت الأمطار: «وفي غاية الغباء والملل. فلتنفخ في بعض الهواء أرجوك حتى أفيق قليلا.»
وبينما كان الريح ينفخ الهواء، قالت الشمس: «طارت بجعة الحظ السعيد فوق الخليج الجميل حيث كان الصيادون قد نصبوا شباكهم. وكان أفقرهم يتمنى الزواج، وقد تزوج بالفعل.
أما هو فقد أحضرت له البجعة قطعة من العنبر. والعنبر يجذب له الأشياء، وقد جذبت هذه القطعة القلوب للمنزل الذي عاش فيه الصياد مع عروسه. إن العنبر هو أروع أنواع البخور، وينبعث منه عطر رقيق، كأنه آت من مكان مقدس؛ أنفاس عطرة من الطبيعة الخلابة التي خلقها الرب. وهكذا كان الصياد وزوجته هانئين وممتنين في منزلهما الهادئ، وراضيين رغم فقرهما. وبذلك صارت حياتهما قصة حقيقية من قصص الشمس.»
قال الريح: «أعتقد أنه يفضل أن نتوقف الآن، فإنني أشعر بملل فظيع. لقد تكلمت الشمس طويلا جدا.»
قالت الأمطار: «أنا أيضا أعتقد هذا.»
وماذا نقول نحن الآخرين الذين سمعنا القصة؟
نقول: «الآن تمت القصة.»
إبرة الرفو
كانت هناك في يوم من الأيام إبرة رفو تعتقد أنها رفيعة جدا، حتى انتهى بها الأمر أن تعتقد أنها صالحة للتطريز.
صفحة غير معروفة