العلم به والخبر عنه " (40).
وهو يزعم: أن الأحوال معلومة له (41) وهو دائما (42) يخبر عنها، ويدعو إلى اعتقاد القول بصحتها، ثم لا يثبتها أشياء!
وهذا مما لا يكاد علم (43) المناقضة فيه يخفى على إنسان قد سمع بشئ من النظر والحجاج (44).
وأظن (أن) (45) الذي أحوجه إلى هذه المناقضة: ما سطره المتكلمون، واتفقوا على صوابه، من " أن الشئ لا يخلو من الوجود أو (46) العدم " فكره أن يثبت الحال شيئا (47) فتكون موجودة أو معدومة:
ومتى كانت موجودة، لزمه - على أصله، وأصولنا جميعا - أنها لا تخلو من القدم (48) والحدوث:
صفحة ٥٥