هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
تصانيف
علوم القرآن
فإذا أنصف الناظر، وأعمل الفكر والخاطر، فأيما أولى بالتقليد
في الفروع الفائزون بهذه الصفات المحمودة، والمواطن المشهودة، والأخبار السابقة، والآثار الفائقة؟ أم غيرهم؟
[رجوع إلى بيان ترجيح التقليد لأهل البيت(ع) فيما يسوغ فيه التقليد]
ونحن نورد هاهنا ما رواه الفقيه الحافظ محمد بن يوسف الكنجي في (كتاب الكفاية) يرفعه بإسناده إلى ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((من سره أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي عز وجل فليوال عليا من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي؛ فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي)).
وهذا الحديث نص في موضع الخلاف، وأمر ظاهر باتباعهم والرجوع إليهم، والتعويل في أمر الدين عليهم.
صفحة ١٢٠