ومن (مسند ابن حنبل) مثله إلا أنها قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فأنزل الله تعالى هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33)} [الأحزاب] ، قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال : ((اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)) قالت: فأدخلت رأسي البيت، وقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: ((إنك إلى خير إنك إلى خير)) .
و[بإسناده] روى مثله إلا أنه زاد في آخره قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال: ((إنك على خير)).
ومن (صحيح البخاري) في الجزء الرابع منه، ومن (صحيح مسلم) في الجزء الرابع منه أيضا، وفي آخر البخاري من ثمانية في جمع التصنيف، وأجزاء مسلم من ستة وهذا من المتفق عليه منهما، رفعه البخاري بإسناده إلى عائشة، ومسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المصنف رفعه بإسناده إلى عائشة -رضي الله عنها- قالت عائشة : خرج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود؛ فجاء الحسن بن علي -عليهم السلام- فأدخله فيهم ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي فأدخله ، ثم قال: (({إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا(33)} [الأحزاب] )).
صفحة ٥٩