هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
تصانيف
وكان أبو جعفر المنصور العباسي يقول قبل خلافته في محمد عليه السلام: (هذا مهدينا أهل البيت) وكان يعظمه ويخدمه بنفسه ويقر بفضله، ثم انتهى حاله بعد ذلك إلى سفك دمه في حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني حرمت المدينة من عير إلى ثور لا يعضد شجرها ولا يختلى خلاها)) ؛ فكيف ترى من سفك في حرمها بضعة من لحمه، وأهلك فيها نفسا من نفسه.
وعن أخيه إبراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن وقد سئل عن
محمد أخيه أهو (المهدي المنتظر) فقال: المهدي عدة من الله لنبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- وعده أن يجعل من أهله مهديا لم يسمه بعينه، ولم يوقت زمانه، وقد قام أخي بفريضته عليه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فإن أراد الله أن يجعله المهدي الذي ذكر فهو فضل الله يمن به على من يشاء من عباده، وإلا فلم يترك أخي فريضة الله عليه لانتظار ميعاد لم يؤمر بانتظاره.
[من كلامه عليه السلام]
ومن كلامه عليه السلام: (والله ما يسرني أن الدنيا بأسرها عوضا عن جهادهم، إن امرءا لا يصبح حزينا ويمسي حزينا مما يعاين من أعمالهم، إنه لمغبون مفتون).
صفحة ٢١٢