بسم الله الرحمن الرحيم
[مقدمة المؤلف]
اللهم وفق وسدد وأرشد يا كريم وصلى الله على محمد وآله:
الحمد لله الذي أيد علوم العترة النبوية بأئمتها، واقتاد الأفهام إلى رياضها العلوية بأزمتها، وهدى ذوي المعارف لاستخراج فرائد أكنتها، وراض بأفكارهم جوامح فوائدها في أعنتها، نحمده أن جعل أئمة العترة أطواد الإيمان، وأسباب الأمان، قرن بهم القرآن، فهم والكتاب الثقلان، ونظمهم في سلك الفرقان، فظهر فضلهم على الناس وبان، أنوار أقمار علومهم أقمار سماء العرفان، وأطواد حلومهم أوتاد الأرض من الميدان، هم عرى الحق المشبهون يوم الطوفان بالسفينة، أبناء باب المدينة، وأسباط فاطمة الأمينة، هم أساس الدين وعماد اليقين، إليهم يفيء الغالي وبهم يلحق التالي، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة.
صفحة ٤٣