هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

ابن حجر العسقلاني ت. 852 هجري
92

هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

محقق

علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي [ت ١٤٤٢ هـ]

الناشر

دار ابن القيِّم للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

تصانيف

(غريب). (^١) [٧٣] • التِّرْمِذِيُّ [٢١٥٥] عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامَتِ في القَدَرِ. ٩٢ - وسئل عمر بن الخطاب ﵁ عن هذه الآية ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ الآية قال عمر: سمعت رسول الله ﷺ يسأل عنها فقال: "إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون ثم مسح ظهره بيده، فاستخرج منه ذرية فقال خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال رسول الله ﷺ إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل

(^١) هذا معنى قول الترمذي وأما لفظه؛ فقال في "القدر": (٢/ ٢٣): "حديث غريب من هذا الوجه". وأخرجه في "التفسير" (٢/ ٢٣٢) من هذا الوجه، وقال: "حديث حسن غريب". وإسناد الأولى حسن، وإسناد الأخرى ضعيف؛ فيه ابن لهيعة، وهو قد اختلط. ولا تناقض بين القولين؛ فالاستغراب إنما هو بالنظر في هذا الوجه، وعلته عبد الواحد بن سليم، وهو ضعيف، والتحسين باعتبار أنه لم ينفرد به، وهو رواه عن عطاء بن أبي رباح، عن الوليد بن عبادة بن الصامت: حدثني أبي. فأخرجه أحمد (٥/ ٣١٧) من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة، ويزيد بن أبي حبيب، كلاهما، عن الوليد … به. وله طريق أخرى عن عبادة بن الصامت: رواه أبو داود (رقم ٤٧٠٠). بإسناد حسن. وله شاهد في "الصحيحة" (١٣٣). فالحديث - بمجموع طرقه - صحيح بلا ريب من الأدلة الظاهرة على بطلان الحديث المشهور: "أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر"، وقد جهدت في أن أقف على سنده، فلم يتيسر لي ذلك.

1 / 96