67

هداية الرواة - مع تخريج المشكاة الثاني للألباني

محقق

علي بن حسن بن عبد الحميد الحلبي [ت ١٤٤٢ هـ]

الناشر

دار ابن القيِّم للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

دار ابن عفان للنشر والتوزيع

تصانيف

يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل، ثم تلا ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ حتى بلغ ﴿يَعْمَلُونَ﴾ ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر، وعموده، وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله! قال: "رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه فقال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال ثكلتك (^١) أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم - أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم. (^٢) [٢٨] • التِّرْمِذِيُّ [١٢٦١٦] وَصَحَّحَهُ في الإيمَانِ، وَالنَّسَائِيُّ [١١٣٩٤]، في التفسير، وَابْنُ مَاجَه [٣٩٧٣] في الفِتَنِ، كُلُّهُمْ عَنْ مُعَاذٍ. ٢٩ - وقال رسول الله ﷺ: "من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله

(^١) فَقَدَتكَ. (^٢) أخرجوه - جميعًا - من طريق أبي وائل، عن معاذ، وقال الترمذي (٢/ ١٠٣): "حديث حسن صحيح". وتعقبه الحافظ ابن رجب في "شرح الأربعين" (ص ١٩٥ - ١٩٦) بأنه لم يثبت يسماع أبي وائل من معاذ؛ فهو منقطع، وقال: "وله طرق أخرى عن معاذ، كلها ضعيفة". قلت: إحدى طرقه عند أحمد (٥/ ٢٣٧) عن عروة بن النزال، عن معاذ .... به، ورجاله ثقات رجال الشيخين، غير عروة - هذا -؛ لم يوثقه غير ابن حبان. ولبعضه عنده (٥/ ٢٤٨،٢٣٦) طريق أخرى عن شهر بن حوشب؛ عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ. فالحديث بمجموع طرقه حسن - إن شاء الله -، وانظر "الإرواء" (٢/ ٤١)؛ و"الصحيحة" (٢/ ٤).

1 / 71