328

الهداية الكبرى‏

تصانيف

موضع فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثيرا حتى استحييت فصاح يا عيسى لا تستحي فإنه من طعام الجنة لم تصنعه يد مخلوق فأكلت فرأيت نفسي لا تشتهي من أكله فقلت يا مولاي حسبي فصاح بي أقبل إلي فقلت في نفسي ألقى مولاي ولم أغسل يدي فصاح بي يا عيسى وهل لما أكلت غمر فشممت يدي فإذا هي أعطر من المسك والكافور فدنوت منه (عليه السلام) فبدا لي شخص أغشى بصري ورهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط فقال لي يا عيسى ما كان لكم أن تروني ولو لا الملأ تقول أين هو كان ومتى يكون وأين ولد ومن رآه وما الذي خرج إليكم منه وبأي شيء أنبأكم وأي معجزة أراكم أما والله لقد دفعوا أمير المؤمنين عما أراده وقدموا عليه وكادوه وقتلوه وكذلك فعلوا بآبائي (عليهم السلام) ولم يصدقوهم ونسبوهم إلى السحر والكهانة وخدمة الجن لما رأيتني يا عيسى أخبر أولياءنا بما رأيت وإياك أن تخبر عدوا لنا فتسلبه فقلت يا مولاي ادع لنا بالثبات فقال لي: لو لم يثبتك الله لما رأيتني فامض لحجك راشدا فخرجت من أكثر الناس حمدا وشكرا.

وعنه قال: حدثني محمد بن سنان الزاهري عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه عن جده الحسين، عن عمه الحسن، عن أمير المؤمنين عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إذا تواتت [توالت أربعة أسماء من الأئمة من ولدي فرابعهم القائم المؤمل المنتظر.

وعنه قال حدثني علي بن الطيب الصابوني عن علي بن مهديار [مهزيار عن محمد بن خلف الطاطري عن الحسن بن سماعة عن جابر المعبراني عن أبي حمزة الثمالي عن محمد الباقر عن أبيه عن جده الحسين (عليهم السلام) قال دخلت أنا وأخي الحسن على جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأجلسني على فخذه وأجلس أخي على فخذه الآخر وقبلنا وقال: بأبي وأمي أنتما من إمامين زكيين صالحين اختاركما الله عز وجل مني ومن أبيكما وأمكما

صفحة ٣٧٤