وعنه قال حدثني أبو الحسن علي بن الحسن اليماني: قال كنت بالكوفة فتهيأت قافلة لليمانيين فأردت الخروج معهم وكنت ألتمس الأمر من صاحب الزمان فخرج إلي الأمر لا تخرج مع هذه القافلة فليس لك بالخروج معهم خير وأقم بالكوفة قال فقمت كما أمرني وخرجت القافلة فخرجت عليهم حنظلة فأباحتهم قال: وكتبت أستأذن في ركوب الماء من البصرة فلم يؤذن لي وسارت المراكب فسألت عنها فخبر أن خيلا من الهند يقال لهم البوازج خرجوا فقطعوا عليهم فما سلم أحد منهم فخرجت إلى سامراء فدخلتها غروب الشمس ولم أكلم أحدا ولم أتعرف إلى أحد حتى وصلت إلى المسجد الذي بإزاء الدار قلت أصلي فيه بعد فراغي من الزيارة فإذا أنا بالخادم الذي كان يقف على رأس السيدة نرجس (عليها السلام) فجاءني وقال: قم فقلت: إلى أين ومن أنا، قال: أنت أبو الحسن علي بن الحسن اليماني رسول جعفر بن إبراهيم حاطه الله فمر بي حتى أنزلني في بيت الحسين بن حمدان ساره فلم أدر ما أقول حتى أتاني بجميع ما أحتاج إليه فجلست ثلاثة أيام ثم استأذنت في الزيارة من داخل لي فزرت ليلا وورد كتاب أحمد بن إسحاق، في السنة بحلوان في حاجتين فقضيت له واحدة وقيل له في الثانية إذا وافيت قم كتبنا إليك فيما سألت وكانت الحاجة أنه كتب يستعفي من العمل فإنه قد شاخ ولا يتهيأ له القيام به فمات بحلوان.
وعنه قال: حدثني أبو جعفر محمد بن موسى القمي، قال: خرجت إلى سامرا مع ابن أحمد الشعيباني وكتبت رقعة إلى السيدة نرجس (عليها السلام) أعرفها بقدومي لزيارة مولاي (عليه السلام) وأنفذتها مع بدر الخادم المعروف بأبي الحر فانصرفت فإذا بالرسول يطلبني فجئت وعلي بن أحمد وقد دفع إلى أبي دينارين وأربع رقع فقال لي: علي بن أحمد لو لا أنه ذهب لأخذ بعضه من الخادم فقال: خذ الدينارين فقلت لا هذه قد أمرت أن ينكسني بها فقال ابن أحمد اكتب رقعة واسألهم الدعاء فقلت
صفحة ٣٧٢