وقد ظهر مما ذكرنا ما فيه ، وأن الإشارة (1) بمعنى استعمال اللفظ لا يختص بأسماء الإشارة ، وبمعنى آخر فما هو ذلك المعنى؟ والكلام فيه.
وأفاد بعض مشايخنا المحققين وجها ثالثا أحسن وأدق من الوجهين السابقين ، وهو أنها وضعت للمعاني التي وقعت موقع الإشارة الخارجية أو القلبية (2).
وهذا الوجه متين لو كان استعمال أسماء الإشارة منحصرا في مورد الإشارة بآلة حسية ، كاليد ونحوها ، أو بالقلب ، كما هو الغالب ، لكن نرى بالوجدان صحة استعمالها بلا إشارة أصلا لا حسا ولا قلبا ، كما لا يخفى.
فالتحقيق (3) أنها وضعت بإزاء الإشارة الخارجية.
توضيحه : أن الإشارة على ما يظهر من اللغة بمعنى
صفحة ٦٣