(1) رواه مسلم ، كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم ، باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطئ ، رقم الحديث : 2524 . ورسوله قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح » . . الحديث (1) .
وجاء الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : « يا رسول الله ادع الله على ثقيف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم اهد ثقيفا ) ، قالوا يا رسول الله ادع عليهم فقال : ( اللهم اهد ثقيفا ) ، فعادوا فعاد فأسلموا » فوجدوا من صالحي الناس إسلاما ووجد منهم أئمة وقادة (2) .
ومن صور الدعاء ما كان من اليهود حيث كانوا يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول لهم يرحمكم الله فلم يحرمهم من الدعوة بالهداية والصلاح ، فكان يقول : « يهديكم الله ويصلح بالكم » (3) .
4- وكان صلى الله عليه وسلم يقبل هدايا مخالفيه من غير المسلمين « فقبل هدية زينب بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر حيث أهدت له شاة مشوية قد وضعت فيها السم » (4) .
وقد قرر الفقهاء قبول الهدايا من الكفار بجميع أصنافهم حتى أهل الحرب قال في المغني : "ويجوز قبول هدية الكفار من أهل الحرب لأن النبي صلى الله عليه وسلم فبل هدية المقوقس صاحب مصر " (5) .
_________
(1) رواه مسلم ، كتاب فضائل الصحابة رضي الله عنهم ، باب من فضائل أبي هريرة رضى الله عنه رقم الحديث : 2491 .
(2) انظر : تاريخ المدينة ، ابن شبة ، دار العليان ، بريدة ، ط1 ج2 ص 98 .
(3) رواه البخاري في الأدب المفرد ، باب إذا عطس اليهودي ، وصححه الألباني ، انظر : صحيح الأدب المفرد ، الألباني ، ص 348 رقم الحديث : 719 .
(4) رواه البخاري ، كتاب الهبة ، باب قبول الهدية من المشركين ، رقم الحديث : 2617 .
صفحة ٢١