اكتسى العالم بالسواد، ولم يبق إلا نحن.
أنا وهي فقط.
كل الأصوات والأشخاص والروائح في الخلفية مجرد ممثلين يعزفون سيمفونية لقائنا الأول.
كانت ترتدي عباءة سوداء وتمشي على وجل إذ تتقدم ناحيتنا، وعلى وجهها الدقيق الملامح شامة صغيرة تستقر على خدها الأيمن فتزيدها فتنة وكمالا، وخوف طفولي وشعور بالضياع خفق له قلبي.
هشة جدا.
خجولة جدا.
أنثى جدا.
وعندما التقت عينانا، تحرك شيء ما في داخلي في تلك اللحظة.
شيء لم أكن أدرك حتى وجوده من قبل.
عرفت أنها هي.
صفحة غير معروفة