وفي طبعة عام 1962م، أضاف فوكس
Foakes
إلى المقدمة أحدث الآراء المبنية على الدراسات اللغوية والأدبية الحديثة، خصوصا الدراسة التي أعدها سايراس هوي
Cyrus Hoy
وسبقت الإشارة إليها وقام فيها بتحليل جميع أعمال فلتشر وأساليب الطباعة (وما يعتريها من تصحيح أو تحريف للنصوص) وانتهى فيها إلى أن دور فلتشر في بعض المشاهد التي جرى العرف على نسبتها إليه، (وهي 2 / 1 و2 / 2، و3 / 2 من السطر 203 حتى آخر المشهد، و4 / 1 و4 / 2) لم يزد على «تنقيح فقرة كتبها شيكسبير أو إدراج فقرة من تأليفه في سياق شيكسبيري». وهو ينتهي إلى أن السمات المميزة للغة فلتشر يمكن رصدها بسهولة في المشاهد التالية: 1 / 3 و1 / 4 و3 / 1 و5 / 2 و5 / 3 و5 / 4؛ ومن ثم فهو يقلل عدد المشاهد المنسوبة إلى فلتشر إلى أكثر من النصف من حيث عدد الأبيات. ويختتم فوكس
Foakes
هذه الإضافة قائلا: ليت المناقشة حول تدخل فلتشر في النص تتوقف عند الحكم الرزين الذي انتهى إليه «هوي
Hoy » وهو:
من يبحث عن حقيقة نصيب فلتشر في «هنري الثامن» فسيجده حيث توجد الحقيقة بصفة عامة؛ أي في مكان وسط بين الآراء المتطرفة التي ورثناها عنها، فالذين ينكرون وجوده تماما في المسرحية مخطئون؛ لأنه لا شك موجود، والذين ينسبون إليه عشر مشاهد ونصف مشهد من مشاهد المسرحية الستة عشر مخطئون إذ ينسبون إليه أكثر مما يستحق. (مقتبسة من مقدمة «آردن»، صفحة 27 و28)
والطريف أن أحدث طبعة للمسرحية (1990م) وهي طبعة نيوكيمبريدج قد حققت أمنية «فوكس»؛ إذ يختتم «جون مارجسون» مناقشته للموضوع بإعلان اتفاقه مع «هوي»!
صفحة غير معروفة