يدعونني باتركاب الصغيرة،
باتركاب الصغيرة المسكينة،
بالرغم من أني لا أدري لم يدعونني هكذا.
لكنهم لا يزالون يدعونني باتركاب
باتركاب الصغيرة المسكينة
عزيزتي باتركاب الصغيرة إنني ...
نهض الطبيب من مكانه حتى قبل أن تشرع ماري في الغناء. كان يقف أمام الموقد منهمكا في تقليب شرائح اللحم الموضوعة داخل المقلاة.
صفقت لها قائلة: «يا له من ثوب رائع!»
وكان حقا هكذا؛ فقد كانت ترتدي تنورة حمراء وتنورة تحتية ذات لون أصفر زاه، ومئزرا أبيض يهتز مع حركته، وصدرية مطرزة. «لقد صنعته لي أمي.» «وهل هي التي قامت بالتطريز أيضا؟» «بالطبع، لقد ظلت مستيقظة حتى الرابعة صباحا حتى تستطيع الانتهاء منه في الليلة السابقة على العرض.»
وراحت تقوم ثانية بحركات دائرية وتسير ببطء كي تعرضه أمامي. سمعت رنين صوت الأطباق وهو يجذبها من فوق الأرفف، وصفقت ثانية بحماس. ولم تكن كلتانا تريد سوى شيء واحد فقط؛ وهو أن يستدير الطبيب نحونا ويتوقف عن تجاهلنا. كنا نبغي أن يتفوه بكلمة واحدة لطيفة وإن كانت على مضض.
صفحة غير معروفة