عليهم اسامة بن زيد (1) وذلك لأربع ليال بقين من صفر سنة احدى عشر للهجرة ، وقال لاسامة : « سر الى موضع قتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش ، فاغز صباحا على أهل ابنى (2) وحرق عليهم ، واسرع السير لتسبق الاخبار ، فان أظفرك الله عليهم فاقل اللبث فيهم ، وخذ معك الأدلاء ، وقدم العيون والطلائع معك .. »
وفى اليوم الثامن والعشرين من شهر صفر ألم المرض به فاصابته حمى ملازمة وصداع شديد قيل انهما كانتا مسببين عن الطعام المسموم الذي ذاقه في خيبر فكان يقول! « ما زلت أجد ألم الطعام الذي اكلته بخيبر (3)
ولما اصبح اليوم التاسع والعشرين من صفر رأى أصحابه وقد دب فيهم التمرد والتخاذل خرج بنفسه مع ما مني به من المرض فحثهم على
صفحة ١٠٥