371

حياة التابعين

تصانيف

ـ خَبرُ مَرَضِهِ وَوَفَاتِهِ رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ:
قَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ ﵀: سَمِعْتُ أَبي رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ يَقُول:
«اسْتَكْمَلْتُ سَبْعًَا وَسَبْعِينَ سَنَةً، وَدَخَلْتُ في ثَمَانٍ؛ فَحُمَّ مِنْ لَيْلَتِهِ وَمَاتَ اليَوْمَ الْعَاشِر» ٠
كَأَنَّهُ قَدْ حَسَدَ نَفْسَهُ؛ أَوْ كَأَنَّ اللهَ جَلَّ جَلاَلهُ لَمْ يَقْبِضْهُ إِلَيْه؛ إِلاَّ بَعْدَمَا رَأَى مِنهُ اسْتِطَالَتَهُ وَمَلاَلَتَه ٠
وَقَالَ ابْنُهُ صَالِح:
لَمَّا كَانَ أَوَّلُ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مَنْ سَنَةِ ٢٤١ هـ: حُمَّ أَبي لَيْلَةَ الأَربِعَاء، وَبَاتَ وَهُوَ مَحْمُوم، يَتَنَفَّسُ تَنَفُّسًَا شَدِيدًَا، ثُمَّ أَرَادَ الْقِيَامَ فَقَال: خُذْ بِيَدِي؛ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ؛ فَلَمَّا صَارَ إِلىَ الخَلاَء:

1 / 371