84

الحاوي في الطب

محقق

هيثم خليفة طعيمي

الناشر

دار احياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هجري

مكان النشر

بيروت

خارج البدن والتي تسقى لتلطيف الريح وتنفس وتسخف الجلد ولذلك صارت الحمى تنفع هذه العلل نفعا عظيما وذلك إنها تسخن البدن من سطحه إلى غوره. المقالة الأولى من حركات الفصل التشنج يكون بتمدد العضلتين اللتين في الجهتين المقابلتين كل جزؤ نحو رأسه.

الثالثة من ابيذيميا قال الهواء البارد الرطب معين على كون التشنج وخاصة للصبيان ومن طبيعة العصب منه ضعيف فلذلك يشرع التشنج إلى الصبيان ويكون فيهم أقل خطرا. اليهودي قال: التشنج الذي من اليبس يجىء قليلا قليلا والذي من الرطوبة يجيء ضربة.

قال ومما ينفع العضو المتشنج أن يضع عليه قطعة الية ويشدها ولا يأخذها عنه حتى ينن ثم يبدلها بغيرها وقد يبرأ المتشنج والمفلوج بالخوض في العيون الحامية برأ سريعا يعجب منه.

اهرن قال إذا رأيت مع التشنج امتلأ ودرورا في العروق فافصد واخرج له دما صالحا ثم اسهلهم واحقنهم بالأدوية ألف وإذا كان التشنج لورم في مخرج العصب إلى داخل العضو فضع على ذلك الموضع ما يلين ويحلل ويطلق من اللطيفة المسخنة وإذا عم التشنج البدن كله)

فعليك بالعطوس بالأشياء الحارة جدا فإنه عظيم النفع والسعوط القوي الحدة والحرارة واجعل غذاء صاحب التشنج الامتلائى ما يلطف ويسحن كماء الحمص بالشبت والخردل والفلفل والزبد والزيت وإن كانت قوية ضعيفة فاغذه باللحوم اليابسة مثل لحوم الطير القنابر ونحوها.

وعالج النحو الآخر منه بالسعوطات المرطبة والأدهان والمرق الدسمة اللطيفة وماء الشعير والنطل على الرأس من طبيخ البنفسج والشعيرة ويحلب عليه لبنا ويسعط فيه مع الماء الفاتر واقعده في الآبزن ومرخه إذا خرج واغذه الحلبة مرة بعد مرة أخرى إن لم يكن به حمى لي هذا كأنه يخرج بسبب الحمى من الآبزن والتشنج أهم من الحمى والآبزن يرطب ولا يجفف البتة على هذه الجهة قال وينفع من التشنج الرطب الجلوس في زيت الثعلب يطبخ من البروز الحادة فإنه يحلل غاية التحليل ويسرع العافية ويمرخ بشحم السباع قد أذيت بدهن سوسن إلا أن يكون حمى فإن كانت حمى فكفى بها علاجا فأما اليبس فليمرخ بدهن البنفسج والنيلوفر والقرع.

ضماد جيد يؤخذ دهن سوسن وشمع أصفر ولبن رطب وجندبادستر وفربيون يتخذ مرهما ويوضع على مبدأ العصب الذي قد غلظ أو برد فإنه يطلق العضو.

الطبرى قال خذ جندبادستر وحلتيتا وعسلا واخلط منه التشنج الرطب قدر جوزة فإنه يجلب حمى ويحلل على المكان.

بولس إذا عرض التشنج بغتة فإنه ضرورة من الامتلاء ومتى عرض قليلا قليلا وبعد استفراغ ما أو حميات فإنه عسر البرء وينبغي أن يقابل الأعضاء التي قد انجذبت بالمضادة

صفحة ١٠٨