الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي المصري ت. 582 هجري
59

الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

محقق

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
يقول "أبو الطيب" إنما أردت أن إدراكك في رؤيا المنام أحلى في العيون من غمضها فقد حمل عليه في التغليط. قوله: ومن قوله تعالى: ﴿قال بصرت بما لم يبصروا به﴾ [طه: ٩٦] ... الخ. قال "محمد": أما قوله الله - سبحانه - إخبارا عن السامري ﴿بصرت بما لم يبصروا به﴾ [طه: ٩٦] فهو كقوله - سبحانه -: ﴿فبصرت به عن جنب﴾ [القصص: ١١] .. وهما سواء. وفي المثل: "لأرينك لمحا باصرا" فباصرا استعملت بمعنى مبصر على الأصل، مثل طايع كمطيع ونايل كمنيل وناصب كمنصب وراشد كمرشد. قال "أبو عبيدة" في كتابه المدعو "بالمجاز": بصرت به وأبصرته واحد. قوله: وبقولهم هو بصير بالعلم. قال "أبو محمد" يقال: بصرته وبصرت به، من بصر العين، وفي الكتاب العزيز ﴿فبصرت به عن جنب﴾ [القصص: ١١] أي أبصرته وفي الحديث: "فبصر بحمار". (٦٨) حول المقولة السادسة والثمانين. قال: كيت كيت قوله: قال فلان "كيت وكيت" ... الخ. قال الشيخ "محمد": قد قال في "مقاماته": "فقهقوا من كيت وكيت وإنما أصحكهم خبر وقول" وأما شرطه في "كذا" فيعارضه ما رويناه في مسند "مسلم" أن النبي ﷺ قال "لأبي هريرة": "لو فعلت كذا كان كذا وكذا".

1 / 781