الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي المصري ت. 582 هجري
44

الحواشي على درة الغواص لابن بري وابن ظفر

محقق

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

الأدب
كقوله: فبينا أنا أطوف وتحتي فرس قطوف إذ رأيت. وقوله: فبينا أنا عند حاكم الإسكندرية إذ دخل شيخ عفرية. وقوله: فبينا أنا أسعى وأقعد .. ثم قال: إذ قابلني شيخ يتأوه. قوله: بينا تعانقه الكماة .. الخ. قال "أبو محمد": الصواب تعنقه الكماة لأن تعانق لا يتعدى. (٤٧) حول المقولة الرابعة والخمسين: تفل وثفل قوله: قولهم في الفرصاد: توث بالتاء المعجمة بثلاث والصحيح أنه بالتاء. قال "أبو محمد": حكى "أبو حنيفة" أنه يقال بالتاء والثاء، والتاء هي من كلام الفرس، والثاء هي لغة العرب، وأنشد البيتين وهما: (لروضة من رياض الحزم أو طرف ... من القرية حزن غير محروث) (أشهى وأحلى لقلبي إن مررت به ... من كرخ بغداذ ذي الرمان والتوت) (٤٨) حول المقولة الخامسة والخمسين: قولهم: أزمعت على المسير قوله: ويقولون: أزمعت على المسير، ووجه الكلام أزمعت المسير. قال "أبو محمد": أجاز "الفراء" أزمعت الأمر وعلى الأمر، وأما "الكسائي" فلم يجز إلا أزمعت الأمر. والحجة للفراء أن الأفعال قد يحم بعضها على بعض إذا تقاربت معانيها كقوله تعالى: ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره﴾ [النور: ٦٣] فعدى

1 / 766