سلمى (تأخذه إلى الأمام) :
والله لو كنت قد مررت ولم تمل علي قبل سواي ما عفوت عنك.
مصطفى (بتلطف) :
كيف أملك أن أرى قبلك أحدا؟ إن أمي تلتهب شوقا إلي وهي هنا لا يفصلها عنك إلا وصيد الدار. ومع ذلك ... (يقطع حديثه عن أمه)
آه يا سلمى! ما تمنيت على الله شيئا في هذه الأشهر الثلاثة التي احتبست فيها في المدرسة بعد عيد النحر إلا أن أراك وأملأ عيني من نور هذا الوجه الصبيح (يقبلها)
وأمتع هذا الصدر بضمك إليه (يضمها إلى صدره)
هنيهة من الزمان ليهدأ هذا القلب الذي يدق الآن لصاحبه دق البشرى بهذا اللقاء يا سلمى! كيف حالك أيتها الحبيبة؟
سلمى :
كما ترى يا مصطفى! كما ترى! لقد شفني الوجد لنواك، ولطالما تمثلتك جالسا إلى جانبي في بطن وادي الصفصافة ثم تنبهت لنفسي فلم أجدك بجواري فأسرفت عيني في دموع تروي شبح تلك الصفصافة التي سقيناها من قبل شآبيب السعادة وأمواه الغرام. خبرني كيف كان بعدك عني؟
مصطفى (بتأوه خفيف طويل) :
صفحة غير معروفة