من أنا؟! من أنا؟! أنا عربي، أنا هواري، أنا أخو رسول الله ونصيره، تب فؤاد لم يرع حرمة أهله! وشلت يمين تطعم المرء لذله! أيشتريني الرجل بلقمة، ويقتلني في ابنتي بمكرمة! لقد طالما أكرمنا الناس وأطعمنا! ويحي لن يجري في عروق أحفادي دم من نغيل. ماذا يقول الأعراب عن أبي الفوارس! وماذا أقول لنفسي (يسكت)
أأفر بها من هذا المكان؟ أفر! أنا أفر وفي رقبتي للرجل ذمة وجميل وقسم ثم وعد؟ وا سوأتاه! اللهم أخرجني من أزمة هذا الضيق وأولني منك منة وهدى. أأقتل نفسي لكي لا أشهد بعيني جريمة يدي؟ ولكنه عار علي. واحر قلباه! ماذا ينفعني قتل نفسي ولن يمحو سوء سمعتي ومفسدة الأحفاد (يسكت ثم يتكلم بصوت خافت)
أقتل الغلام (يسكت)
أقتل مصطفى! وي! ماذا أصابني حتى أجزي الرجل عن بره بي أبد هذه الأعوام قتل ولده. لقد أنكرتني المروءة إن أنا هممت بمثل هذا (سكوت)
سلمى! أقتلها؟ أجل. هي ابنتي حتى اليوم، هي ملك يدي. أقتلها تفاديا من عار تزويجها هذا أدفع للريب عني وسوء الظنة، ولن يكون مصاب الفتى فيها كبعض مصابي. إن في الدنيا كثيرا من أمثالها، أما شرفي فواحد، وما أقتلها إلا ليعلموا أني لا أنكر جميلا، ولا أطيق نغيلا، للموت أولى لها وأستر، وبي أبر وأرحم.
سلمى (من الخارج) :
أبي! ها أنا ذا.
الهواري :
هذي هي، هذي هي (يجرد سكينا من حزامه ويذهب إلى باب الوصيد ويضربها عند دخولها) .
سلمى :
صفحة غير معروفة