92

الحوادث والبدع

محقق

علي بن حسن الحلبي

الناشر

دار ابن الجوزي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

ولقد كره مالك التابوت الذي جعل في المسجد للصدقات، ورآه من حرث الدنيا. وسئل مالك عن الأكل في المسجد، فقال: " أما الشيء الخفيف؛ مثل السويق ويسير الطعام؛ فأرجو أن يكون خفيفا، ولو خرج إلى باب المسجد؛ كان أعجب إلي، وأما الكثير؛ فلا يعجبني، ولا في رحابه ". قال مالك: " وأكره المراويح التي في مقدم المسجد، التي يروح بها الناس ". قال مالك: " وما كان يفعل ذلك فيما مضى، ولا أجيز للناس أن يأتوا بالمراويح يتروحون بها ". وقال في الذي يأكل اللحم في المسجد؛ قال: " أليس يخرج يغسل يده؟ ". قالوا: بلى. قال: " فليخرج ليأكل ". قال: " وأكره أن يتكلم بألسنة العجم في المسجد ". وقال: " إنما ذلك لما قيل في ألسنة الأعاجم أنها خب ". قال: " فلا يفعل في المسجد شيء من الخب ". قال: " وهو لمن يحسن العربية أشد خبا ".

1 / 114