============================================================
بقوة الله ونصره في يوم السبت حادي عشر رجب الغرد، فسبحان من سهل صعبها وعجل كسبها، وأمكن منها ومن أهلها، وجمع شمل الممالك الإسلامية بشملها فالمجلس السامي يأخذ حظه من هذه البشرى التي بشرت بها ملائكة السماء ملك البسيطة وسلطان الأرض، وتكاثر على شكرها كل من أرضى الله طاعته، لاا وأغضب(1) من لم يرض من ذوي الإلحاد، وممن حاد لله [جاد](2). وممن ينتظر من هذا الإيعاز إنجاز الإيعاد، فلا ينجيه إلا تظاهرنا ولا الإبعاد(3)، فإنه بفتح هذه القلعة وتوقلها وحيازة ثغرها ومعقلها تحقق من بسيحون وجيحون أنهم بعد فتح باب الفرات يكسر أقفال هذه(4)/113/ القلعة لا يرجون أنهم ينجون، وما يكون بعد هذا الفتح إن شاء الله إلا فتح المشرق والروم والعراق، وملك البلاد من مغرب الشمس إلى مطلع الإشراق . والله تعالى يمدنا من دعواته الصالحة بما تغدوا(5) به عقود الامال حسنة الاتساق إن شاء الله .
كتب يوم الفتح المبارك سنة إحدى وتسعين وستمائة حسب المرسوم الشريف، والحمد لله وحده.
وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم(5) : رنسخة كتاب الأمير الشجاعي) و نسخة كتاب الأمير علم سفجر الشجاعي نائب السلطانة يومئذ بالشام إلىا قاضي القضاة شهاب الدين الخويي.
بسم الله الرحمن الرحيم ضاعف الله مسار الجناب العالي المولوي القضائي الإمامي، العالمي ال العلامي(7)، الزاهدي العابدي الورعي (القدوي)(8) الشهابي، ضياء الإسلام، لا شمس الشريعة، قاضي القضاة، وحجة الأئمة، سيد الحكام، قدوة العلماء، ولي أمر المؤمنين. ولا زالت وفود البشائر إليه تترا(9) وعقود التهاني تقص لديه نظما (1) في تاريخ السلاطين : "طاعة وأغضبت" . (2) في تاريخ السلاطين : "من" .
(3) من تاريخ السلاطين : "فلا ينجيه الإفضاء هربأ ولا الإبعاد" .
(4) تكررت في آخر الصفحة وأول الصفحة التالية.
(5) كذا. وفي تاريخ السلاطين : "يغدو" .
(6) راجع نسخة الكتاب في : نهاية الأرب 228/31، وتاريخ سلاطين المماليك 9 - 12 ، والدرة الزكية 324، وتاريخ ابن الفرات 137/8.
(8) ليست في تاريخ السلاطين.
(7) في تاريخ السلاطين: "العاملي".
(9) الصواب: "تترى".
104
صفحة ٩٧