============================================================
جملة من هو حاضر الأمير حسام الدين لاجين، وشمس الدين قرا سنقر المنصوري، والأمير بدر الدين بيسري، وأكثر الأمراء سابقين(1) معه، قال: ثم إنه شرع يعدد سيئاته ومخازيه ومناحسه وإهماله أمور المسلمين، وآيضا استهتاره بالأمراء وبمماليكه وأمور الجيش، ووزارته لابن السلعوس. قال : ثم إنه سألنا هل ر أيتم الأمير زين الدين كتبغا. فقلنا له: لا. فقال له بعض الأمراء: يا خوند هل كان عنده علم من القضية؟ فقال: نعم، وهو أول من أشار بهاذا(2) الأمر. فلما كان ثاني يوم وإذا بالأمير زين الدين كتبغا، وحسام الدين/224/ أستاذ الدار قد جاؤوا في طلب كبير فيه مماليك السلطان نحو من آلغي فارس وفيهم ال جماعة من العسكر والحلقة، فالتقوه بالطوانة يوم الأحد أول النهار .
م إن زين الدين كتبغا قوس نحو بدر الدين بيدرا ونحو من كان معه، وقال له : يا بيدرا آين السلطان؟ ثم رماه بالنشاب ورموا(1) جميع من كان معه بالنشاب فقتلوه، وتفرق جمع بيدرا.
قال الأمير سيف الدين : فلما رأينا أن ما لنا بهم طاقة، وأن أكثر الجماعة الذي(4) كانوا مع بيدرا قد هربوا التجينا إلى جبل هناك عالي(5)، واختلطنا بذلك الطلب الذي فيه الأمير زين الدين كتبغا .ا ورأينا بعض أصحابنا، فقال لنا: شدوا بالعجلة مناديلكم في رقابكم إلى حت آباطكم، فهي الإشارة بيننا، وإلا قتلوكم وشلحوكم . فعملنا مناديلنا في رقابنا الى تحت آباطنا، فكان ذلك سبب سلامتنا، وحصل لنا به نفع كثير من جهة الأمير زين الدين كتبغا، ومن السلطان الملك الناصر، وسلمت بذلك أنفسنا وأثقالنا وأهالينا وأموالنا، وظهر لهم أننا لهم يكن لنا في باطن القضية علم .ا وحكى لي الأمير سيف الدين ابن المحفدار المذكور أيضا كيفية قتل السلطان كما سنذكرها في وفاته ، إن شاء الله تعالى .
وهلاك الصاحب ابن السلعوس) 2251/ وأما ما كان من حديث الصاحب شمس الدين بن السلعوس فإنه أقام بالإسكندرية إلى ليلة قتل السلطان، فورد عليه بعض النجابين وأعلمه بذلك، فرجع النجاب ليلا وفتح له باب البلد، وطلب كاتبه شرف الدين بن القيسراني، فقال له: (1) الصواب: "سابقون".
(4) الصواب: "الذين" .
(3) الصواب: "ورمى4.
(5) الصواب: "عال" .
صفحة ١٨٦