٥٧ - أخبرنا محمد، أنبأ وكيع، عن سفيان، عن العلاء بن المسيَّب، عن ابن مُنَبِّه، قال: «الفقرُ هو الموتُ الأكبر».
٥٨ - أخبرنا محمد، أنبأ وكيع، عن محمد بن سُليم، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كان أبو بكر ﵁ أَتْجَرَ قريش حتى دَخَلَ في الإِمارة» (^١).
٥٩ - أخبرنا محمد، أنبأ وكيع، عن الأعمش، عن خيثمة (^٢) قال: قال أبُو الدَّرْدَاء ﵁: «كنتُ تاجرًا قبلَ أن يُبعث النبيُّ ﷺ، فلمَّا بُعِثَ النبيُّ ﷺ أرَدتُ أجمع التجارةَ والعبادةَ فلم يَستقِم، فتركتُ التجارةَ وأقبلتُ على العبادةِ» (^٣).
_________
(^١) أثر صحيح، رواه ابن أبي شيبة (٢٢٦٠٥) عن وكيع عن محمد بن شريك، ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في الزهد لأبيه (٥٧٣) عن داود بن عمرو الحمصي عن عبد الجبار بن الورد، كلاهما: عن ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة ﵂: وفيه أن أبا بكر قال: ..... إني كنت أتجر قريش وأكثرهم مالا، فلما شغلتني الإمارة، رأيت أن أصيب من المال بقدر ما شغلني .... . وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح (٢٢٦٠٣) فقال:
حدثنا وكيع، قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة، قالت: قال أبو بكر في مرضه الذي مات فيه: انظروا ما زاد في مالي منذ دخلت في الخلافة فابعثوا به إلى الخليفة من بعدي، فإني قد كنت أستحله، وقد كنت أصبت من الودك نحوا مما كنت أصبت من التجارة، قالت عائشة: فلما مات نظرنا، فإذا عبد نوبي يحمل صبيانه وناضح كان يسقي عليه، قالت: فبعثنا بهما إلى عمر، قالت: فأخبرني جدي، أن عمر بكى، وقال: رحمة الله على أبي بكر، لقد أتعب من بعده تعبًا شديدًا.
(^٢) في نسخة برلين: شعبة.
(^٣) ضعيف، رواه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٣٥٢) وأحمد في الزهد (٧٤٣)، وهناد بن السري في الزهد (٢/ ٣٥٣)، قال الدوري في تاريخ ابن معين (٣/ ٥٧٥): سألت يحيى عن حديث خيثمة عن أبى الدرداء قال: كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي ﷺ. فقال: هذا مرسل.
1 / 31