الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك

أبو بكر الخلال ت. 311 هجري
29

الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك

محقق

د. فواز محمد العوضي

الناشر

بدون ناشر (على نفقة المحقق)

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

أوصَى بَنِيه فقال: «عليكم بالمالِ واصطناعهِ، فإنه مَنْبَهَةُ (^١) الكريمِ، ويستغنى به عن اللئِيم، وإيَّاكم والمسألة، فإنها آخِرُ كَسْبِ الرجلِ، فإذا مَا مِتُّ فلا تَنُوحُوا عليَّ، فإنَّ رسول الله ﷺ لم يُنح عليه» (^٢). ٥١ - أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني، ثنا بشار بن موسى ثنا عباد، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسيَّب، قال: «لا خيرَ فيمن لا يَطلب المالَ يقضِي به دَيْنَه، ويَصون به عرضه ويقضي به ذمامه، وإن مات تركه ميراثا لمن بعدهُ». ٥٢ - أخبرنا محمد بن إسماعيل الأحمسي (^٣)، أنبأ وكيع، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المُسيَّب، أنه تَرَكَ دنانير فقال: «اللهم إنك تعلمُ أنِّي لَمْ أجمعها إلاَّ لِأَصُونَ بها دِينِي وحَسَبي، لا خيرَ فيمن لا يَجمعُ المالَ فيقضِي (^٤) دَيْنَه، ويَكُفُّ به وَجْهَهُ». ٥٣ - أخبرنا حرب بن إسماعيل، ثنا أبو معن الرَّقَاشِي، أنبأ عُمَر بن ذر، عن مجاهد قال: سمعتُه يقولُ: «إذا رَزَقَ الله أحدَكُم ألفَ درهم فلا يُنْفِقْهَا ويقولُ: إنَّ الله ﷿ سيَرزُقُنِي، ولكن يبتغي فيها من فَضْلِ الله».

(^١) في نسخة برلين: منية الكريم. (^٢) رواه البخاري في الأدب المفرد (٣٦١) وحسّنه الألباني. (^٣) في نسخة برلين: الأحمر. (^٤) في نسخة برلين: فيبقى.

1 / 29