الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك
محقق
د. فواز محمد العوضي
الناشر
بدون ناشر (على نفقة المحقق)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
عن طاووس؛ من كان مثل طاووس؟» ثم قال: «الغنى من العافية» (^١).
٩ - أخبرني يعقوب بن يوسف (أبو بكر) (^٢) المطوعي، قال: سمعتُ أبا بكر بن (جناد) (^٣)، يقول: سمعتُ الجصاصي (^٤)، قال: سألت أحمدَ بن حنبل ﵀ فقلت: أربعةُ دراهم: درهمٌ من تجارةٍ بَرَّةٍ، ودرهمٌ من صلةِ الإخوان، ودرهمٌ من أجرة التعليم (^٥)، ودرهمٌ من غَلَّة ِ بغداد؟ فقال: أَحَبّها إليَّ من تجارةٍ بَرَّةٍ، وأكرَهُها عندي الذي من صلة الإخوان، وأما أجرة (التعليم) (^٦)؛ فإن احتاج فليأخُذْه (^٧)، وأما غلَّةُ بغداد فأنت تَعرِفُها، ايش تسألني عنها؟ (^٨).
١٠ - أخبرني عبد الملك الميموني، قال: قال لي أبو عبد الله ﵀، وحَثَّني على (لزوم) (^٩) الضَّيْعَةِ، وقال: «ما أضيَعَ الضيعةَ إذا لم يكن
_________
(^١) روى ابن أبي شيبة بسند صحيح (٢٢٦١٤) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن زيد، عن أيوب، قال: كان أبو قلابة يحثني على الاحتراف والطلب، وقال أبو قلابة: الغنى من العافية.
(^٢) سقط من (ظ).
(^٣) المثبت من (ظ) وهو الصحيح، وأما باقي النسخ فجاءت باسم الخباز وهو تصحيف.
(^٤) هو موسى بن عيسى الجصاص البغدادي. طبقات الحنابلة (٢/ ٤٠٣)
(^٥) في الأصل: المعلم
(^٦) المثبت من (ظ). وفي باقي النسخ (المعلم التعليم) ولفظة (على) جاءت من مصحح نسخة برلين.
(^٧) روى بإسناد صحيح: عبد الرزاق الصنعاني (٨/ ١١٥) واللفظ له: عن الثوري، وابن أبي شيبة (٧/ ٢١٨) عن ابن علية، كلاهما: عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: «كان أصحاب محمد ﷺ يشددون في بيع المصاحف ويكرهون الأرش على الغلمان في التعليم»، ولفظ ابن أبي شيبة: يكره أرش المعلم، فإن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يكرهونه ويرونه شديدا.
(^٨) رواه الخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٢٩٤)
(^٩) المثبت من (ظ)، وفي الأصل: كري. وفي نسخة الأوقاف: (على كد)، وفي نسخة الجامعة الملك سعود: (على كد في) وفي برلين بتصويب المصحح: (على تعهدي).
1 / 14