الحث على التجارة والصناعة والعمل والإنكار على من يدعي التوكل في ترك العمل والحجة عليهم في ذلك
محقق
د. فواز محمد العوضي
الناشر
بدون ناشر (على نفقة المحقق)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
٢ - (حدثنا عبد العزير بن جعفر، قال حدثنا الخلال) (^١) وأخبرنا أبوبكر (المروذي) (^٢) قال: قال رجل لأبي عبد الله ﵀ من أصحاب ابن أسلم: ترى أن أعمل؟ قال: «نعم، وتصدق بالفضل على قرابتك» (^٣).
٣ - وأخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سمعتُ أبا عبد الله ﵀، يقول: قد أمرتُهم يعني لِوَلَدِهِ أن يختلفوا إلى السوق، وأن يَتَعَرَّضُوا للتجارة، وقال: قد رُوي عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن النبي ﷺ أنه قال: «إنَّ أطيَبَ ما أكَلَ الرجلُ من كسبِه» (^٤).
٤ - أخبرني محمد بن الحسين، أن الفضل بن زياد حدثهم قال: سمعتُ أبا عبد الله يأمُرُ بالسوقِ ويقول: «ما أحسَنَ الاستغناءَ عن الناس» (^٥).
_________
(^١) ما بين القوسين من (ظ) وبرلين والأوقاف.
(^٢) زيادة من جامعة الملك سعود.
(^٣) زاد في الفروع لابن مفلح (٦/ ١٨٠): وتعد به على نفسك.
(^٤) حديث حسن بشواهده: رواه أحمد (٤٠/ ٣٤) وأبو داود (٣٥٢٨) والترمذي (١٣٥٨) والنسائي في الكبرى (٦٠٠٠) وابن ماجه (٢٢٩٠) وغيرهم، من طريق عمارة بن عمير، عن عمته، أنها سألت عائشة ﵂، وهذا السند ضعيف لجهالة عمة عمارة، وله سند آخر من طريق إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة به، أخرجه أحمد (٤٠/ ١٧٩)، وابن ماجه (٢١٣٧) وغيرهما، قال سفيان الثوري - كما في مقدمة الجرح والتعديل (١/ ٦٩) -: هذا وهم. ووافقه أبو زرعة كما في العلل لابن أبي حاتم (١٣٩٦)، وقال البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٤٨٠): وهو بهذا الإسناد غير محفوظ. وصححه الألباني في سنن أبي داود. وللحديث أصل في صحيح البخاري (٢٠٧٢) عن المقدام ﵁، عن رسول الله ﷺ، قال: «ما أكل أحد طعاما قط، خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود ﵇، كان يأكل من عمل يده».
(^٥) روى ابن أبي شيبة (١٠٧٦٥): عن أم الدرداء قالت لأبي الدرداء: إذا احتجت بعدك، آكل الصدقة؟، قال: لا، اعملي وكُلي. قالت: إن ضعفت عن العمل قال: التقطي السنبل، ولا تأكلي الصدقة.
1 / 12