لا يتم العلم إلا بستة أشياء : ذهن ثاقب ، وزمان طويل ، وكفاية ، وعمل كثير ومعلم حاذق ، وشهوة ، وكلما نقص من هذه الستة شيء ، نقص بمقداره من العلم .
قال الشيخ أبو أحمد :
لم يذكر الطبيعة ، وهي غير الذهن الثاقب ، ألا ترى أن الشاعر قد يكون ذهنا ، ولا يكون مطبوعا ، ويكون أعقل من صاحبه ، وله مثل عنايته ، ويكون صاحبه أشعر منه ، لأن الطبيعة تعين العقل وتفسح له .
وقد حكي عن النظام أنه قال :
لو نظرت في العروض لأحكمته في يومين .
قال الأخفش :
فنظر فيه فلم يعرف المتحرك من الساكن في شهرين . والطبيعة تسهل الطرق وتقرب البعيد .
صفحة ٤٨