( وليغد في تعب يرح في راحة
إن الأمور مريحها كالمتعب )
وقلت : + من الطويل + .
( ألا يذم الدهر من كان عاجزا
ولا يعذل الأقدار من كان وانيا )
( فمن لم تبلغه المعالي نفسه
فغير جدير أن ينال المعاليا )
ومثل العلو في المكارم مثل الصعود في الثنايا والقلل ، ولا يكون إلا بشق النفس . ومن ظن أنه ينعم في قصد الذرى والتوقل في الغرفات العلى فقد ظل باطلا وتوهم محالا .
ورتبة الأديب من أعلى الرتب ، ودرجة العلم أشرف الدرج ، فمن أراد مداولتها بالدعة وطلب البلوغ إليها بالراحة كان مخدوعا ، وقال الجاحظ :
العلم عزيز الجانب ، لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك ، وأنت إذا أعطيته كلك كنت من إعطائه إياك البعض على خطر .
صفحة ٤٢