حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
الله عالم١ وأنا واحد من هذا العالم٢. فإذا قيل لك: بما عَرَفْتَ رَبَّكَ؟ ٣، فَقُلْ بِآيَاتِهِ وَمَخْلُوقَاتِهِ٤. وَمِنْ آيَاتِهِ: الليل
وتصرفه فيهم بما يشاء، وهو معبودهم ليس لهم معبود سواه، فإن الرب إذا أفرد دخل فيه المعبود، فهو المالك المتصرف، المعبود وحده دون كل من سواه. ١ وجمعه: عوالم وعالمون، فالوجود قسمان: رب، ومربوب. فالرب: هو المالك سبحانه، المتفرد بالربوبية والإلهية، والمربوب: هو العلم، وهو كل من سوى الله من جميع الخلائق. ٢ أي: وأنا أيها الإنسان واحد من جملة تلك المخلوقات المربوبة المتعبدة بأن يكون الله وحده هو معبودها وحده. ٣ أي: فإذا قال لك قائل: بما استدللت على معرفتك ربك ومعبودك وخالقك؟ ٤ أي: فقل: عرفته بآياته ومخلوقاته التي نصبها دلالة على وحدانيته وترده بالربوبية والإلهية، والآيات: جمع آية، والآية: العلامة والدلالة والبرهان والحجة. والمخلوقات:
1 / 42