حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ١ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ٢ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ٣ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
_________
١ أي: لا يوادن من حاد الله ورسوله ولو كانوا الأقربين كما قال تعالى: ﴿لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ﴾ [آل عمران: ٢٨] أصدقاءً وأصحابًا ﴿مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ﴾ [آل عمران:٢٨] الآية، وقال: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ﴾ [التوبة:٢٤] .. إلى قوله: ﴿أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ وختمها بقوله: ﴿وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ فسماهم فاسقين بذلك.
٢ أي: أولئك الذين لم يوادوهم أثبت الله في قلبهم الإيمان وأرساه، فهي موقنة مخلصة، وكتب السعادة وزين الإيمان في بصائرهم.
٣ أي: قواهم بنصر منه، ونور قلوبهم بالإيمان والقرآن وحججه، وسمى نصره إياهم روحًا، لأن به أمرهم.
1 / 32