حاشية ثلاثة الأصول
الناشر
دار الزاحم
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م
تصانيف
وقال البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى١: بَابُ العِلْمُ قَبْلَ القول والعمل٢، والدليل قوله تعالى:
_________
١لكفتهم، لجمعها للخير بحذافيره، فإنها دلت على العلم والعمل، ة الدعوة إلى الحق، والصبر على الأذى فيه، فتضمنت جميع مراتب الكمال الإنساني، فهي حقيقة بأن يقال فيها ما قاله هذا الإمام الجليل، وقال شيخ الإسلام: هو كما قال، فإن الله أخبر أن جميع الناس خاسرون إلا من كان في نفسه مؤمنًا صالحا، ومع غيره موصيًا بالحق موصيًا بالصبر.
١ هو محمد بن إسماعيل، جبل الحفظ، صاحب الصحيح الذي هو أصح الكتب بعد كتاب الله، المتوفى سنة مائتين وست وخمسين ﵀.
٢ ترجم ﵀ بالبدائة بالعلم، لأن تعلم العلم الفرض مقدم على القول والعمل، وذلك أن قول المرء وعمله لا يصلح إلا إذا صدر عن علم، وفي الحديث: "من عمل عملًا ليس عليه امرنا فهو رد"، وقد قيل:
1 / 22